رجل خير، صالح، كثير التلاوة، خشن العيش، يعلم الصغار ويكابد العيال ويكثر حمد الله على كل حال. ولد بجبل بني هلال في حدود العشرين وستمائة. وقدم الصالحية وتلقن وسمع من ابن اللتي والضياء وعبد الحق والرضي عبد الرحمن. سمع منه الجماعة وحدث قديمًا.
وجد ميتًا في بيت من بيوت المدرسة بالجبل، فقيل: إنه عذب بالرمي في الماء وكانت أيامًا شديدة البرد، فمات من ذلك ومن العري والجوع، رحمة الله عليه.
٦٨٢ - الغرزي، هو الأمير الكبير سيف الدين بكتوت الغرزي، العزيزي الناصري.
شيخ مليح الشكل، نضر الوجه، أبيض الشيبة من أهل الدين والجهاد وحضور الجماعات وله همة على كبر السن، سمع هو وأولاده من النجيب عبد اللطيف. وكان حاجب الشام.
توفي في خامس ربيع الأول ودفن بسفح قاسيون.
٦٨٣ - فاطمة بنت الإمام أبي العباس أحمد بن أحمد بن عبيد الله.
روت عن إبراهيم بن خليل وأجاز لها السبط، سمع منها البرزالي وجماعة وتوفيت في رجب.
٦٨٤ - فاطمة بنت عبد الله ابن الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، أم محمد أخت زينب.
سمعت من كريمة والضياء واليلداني ووجد لها حضور في سنة ثمان وثلاثين. وهي زوجة الشهاب ابن أبي راجح.
توفيت في شعبان.
٦٨٥ - فاطمة بنت الصدر المرتضى مجد الدين، أبي الفتح نصر الله بن أحمد بن رسلان بن فتيان ابن البعلبكي والدة القاضي شهاب الدين أحمد ابن الشرف حسن ابن الحافظ.
وكانت من نساء الدير، ذات عبادة وصلاح وختم لها بخير. وابتليت بالتتار وأسروا أحباءها وأقاربها، فصبرت واحتسبت وأقبلت على الذكر والتسبيح تلك الأيام.