خير الأمور مغبة وأحق أمر بالتمام أمر قضى إحكامه الر حمن في البيت الحرام
[سنة سبع وثمانين ومائة]
فيها: أو في سنة ست بشر بن المفضل، وجعفر بن يحيى البرمكي صلب، ورباح بن زيد الصنعاني، وزكريا بن يحيى الذارع، وعباد بن العوام في قول، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي في آخرها، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي في رجب، وعلي بن نصر الجهضمي أبو نصر، ومحمد بن سواء السدوسي، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ومرحوم بن عبد العزيز البصري، ومعاذ بن مسلم النحوي المعمر، ومعتمر بن سليمان التيمي، ويوسف بن عطية الصفار، وأبو إسحاق الفزاري في قول.
وفيها مقتل جعفر البرمكي، وقد اختلف في سبب قتله على أقوال، فقيل: إن جبريل بن بختيشوع الطبيب قال: إني لقاعد عند أمير المؤمنين الرشيد، إذ أتى يحيى بن خالد بن برمك، وكان يدخل بلا إذن، فلما قرب سلم فرد عليه الرشيد ردا ضعيفا، فعلم يحيى أن أمرهم قد تغير، فأقبل علي الرشيد، فقال: يا جبريل، يدخل عليك أحد منزلك بلا إذن؟ فقلت: لا! قال: فما بالنا يدخل علينا بلا إذن؟ فوثب يحيى، فقال: يا أمير المؤمنين، قدمني الله قبلك، والله ما هو إلا شيء خصصتني به، والآن فأكون في الطبقة الثانية من أهل الإذن إن أمرتني، فاستحيا الرشيد، وكان من أرق الخلفاء، وأطرق ثم قال: ما أردت ما تكره، ولكن الناس يقولون، قال: فظننت أنه لم يسنح له جواب يرتضيه، ثم خرج يحيى.
وقيل: إن ثمامة بن أشرس قال: أول ما أنكر يحيى بن خالد من أمره أن محمد بن الليث رفع رسالة إلى الرشيد يعظه ويقول: إن يحيى لا يغني عنك من الله شيئا، وقد جعلته فيما بينك وبين الله، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله،