قال علم الدين: روت لنا بالإجازة عن محمود بن منده ومحمد بن عبد الواحد المديني. وتوفيت في سادس ذي القعدة.
٦٨٦ - فتح الدين ابن الزملكاني، هو العدل الفقيه المؤرخ أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري السماكي الشافعي. والد الشيخ شرف الدين ونظام الدين وعلاء الدين. وعم شيخنا الإمام كمال الدين.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة وروى عن خطيب مردا والصدر البكري واليلداني وجماعة وشرع في تاريخ كبير على نمط تاريخ القاضي شمس الدين ابن خلكان ولو كمل لجاء في ثلاثين مجلدًا. وعمل فيه إلى حرف الجيم، في نحو ثلاثة مجلدات.
توفي في ثالث عشر صفر.
٦٨٧ - فخر الدين ابن الشيرجي، هو الرئيس الصاحب، أبو الفضل سليمان ابن الشيخ عماد الدين بن محمد ابن شرف الدين أحمد ابن الشيخ فخر الدين محمد بن عبد الوهاب ابن الشيرجي، الأنصاري، الدمشقي.
سمع من الشيخ تقي الدين ابن الصلاح والشرف المرسي. ولم يحدث وتعانى الكتابة وولي نظر الديوان الكبير. وكان من أكابر البلد ورؤسائها الموصوفين بالكرم والحشمة والسؤدد والإحسان. وكان فيه عقل وتواضع وسكينة.
ولما استولى التتار على البلد ألزموه بوزارتهم والسعي في تحصيل الأموال، فدخل في ذلك مكرهًا أو مختارًا، فكان قليل الأذية، حسن الطوية. فلما قلعهم الله تعالى تمرض ومات في التاسع والعشرين من رجب وهو في عشر السبعين ومشى الأعيان في جنازته إلى باب البريد فجاء مرسوم من أرجواش بردهم ونهاهم عن حضور الجنازة وضربوا الناس. فلما وصلت الجنازة إلى جهة القلعة أذن لولده شرف الدين في اتباعها.
٦٨٨ - الفلك ابن الفاخر، هو الشيخ المعمر علي بن محمد بن أبي المفاخر العلوي، الحسيني الواسطي الصوفي.