سمع أبا عليّ الرفاء، وأبا منصور الأزهري اللغوي. روى عنه شيخ الإسلام الأنصاري، ومحمد بن عليّ العميري، وجعفر بن مسلم العقيلي.
٤٩ - محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن أبي عمرو النيسابوري الصيرفي.
أحد الثقات والمشاهير بنيسابور. سمع الكثير من أبي العبّاس الأصم، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي حامد أحمد بن محمد بن شعيب، وجماعة.
وكان أبوه ينفق على الأصم، فكان الأصم لا يحدث حتى يحضر أبو سعيد، وإذا غاب عن سماع جزء أعاده له.
روى عنه أبوا بكر: البيهقي، والخطيب، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو عبد الله الثقفي، وأبو القاسم بن منده، وأبو بكر أحمد بن سهل السراج، وأبو زاهر طاهر بن محمد الشّحامي، وخلق آخرهم موتا عبد الغفار الشيرويي المتوفى سنة عشر وخمسمائة.
توفي في ذي الحجة، رحمه الله.
٥٠ - محمود بن سبكتكين، السلطان الكبير أبو القاسم يمين الدولة ابن الأمير ناصر الدولة أبي منصور.
وقد كان قبل السلطنة يلقب بسيف الدولة. قدم سبكتكين بخارى في أيام الأمير نوح بن منصور الساماني، فوردها في صحبة ابن السكين، فعرفه أركان تلك الدولة بالشهامة والشجاعة، وتوسموا فيه الرفعة.
فلما خرج ابن السكين إلى غزنة أميرا عليها خرج في خدمته سبكتكين، فلم يلبث ابن السكين أن توفي، واحتاج الناس إلى من يتولى أمرهم فاتفقوا على سبكتكين وأمروه عليهم. فتمكن وأخذ في الإغارات على أطراف الهند. فافتتح قلاعا عديدة، وجرى بينه وبين الهند حروب، وعظمت سطوته، وفتح ناحية بست، واتصل به أبو الفتح عليّ بن محمد البستي الكاتب، فاعتمد عليه وأسر إليه أموره.
وكان سبكتكين على رأي الكرامية. قال جعفر المستغفريّ: كان أبو