للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدمِ الأندلس سنة ست وسبعين، وأدب ولد المنصور محمد بن أبي عامر، ثم علت منزلته، وقدم للشورى بعد أبي عمر ابن المُكوي.

وكان أحد الأذكياء الموصوفين، وكان بحرا من بحور العلم لا سيما في القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ والأحكام.

أخذ بمصر عن أبي بكر الأدفوي، وعبد المنعم بن غَلْبُون، وتوفي في ذي القعدة وله ست وستون سنة (١).

وقد أخذ عنه ابن عتاب، وغيره.

٤ - أحمد بن عمر بن أحمد، أبو عمرو الجرجاني المطرز، عُرف بالبكرآباذي المحدث.

أحد من عُني بالرحلة والسماع، أنفق مالا جزيلا، وسمع بأصبهان من أبي الشيخ، وببغداد من القَطِيعي، وباليمن من أبي عبد الله النِقوي آخر أصحاب إسحاق الدبرِي. وتوفي بجُرجان في جُمادى الأولى، وقد شاخ (٢).

٥ - أحمد بن عمر بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد، أبو الحسن الكناني المصري، والد أبي الحسن علي الرواي عن ابن حيويه النيسابوري.

توفي لليلتين بقيتا من ربيع الآخر، قاله أبو إسحاق الحبال (٣).

٦ - أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن الحُباب بن الجسور، أبو عمر القُرطُبي، مولى بني أمية. وأما أبو إسحاق بن شِنظير فكناه أبا عُمير، والأول أشهر.

روى عن قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، ومحمد بن عبد الله بن أبي دُليم، ومحمد بن معاوية القُرشي، وأحمد بن مُطرف، وجماعة. حدث عنه


= أحمد هذا إليها وهو مترجم في صلة ابن بشكوال مع الغرباء (١٨٥) لكنه ذكر أنه ولد بباغا فكأن المؤلف تابعه إذ هو منسوب في العديد من النسخ: باغاني أيضًا، فليعلم ذلك.
(١) هكذا قال، والذي في صلة ابن بشكوال نقلًا عن ابن حيان أنه ولد في سنة خمس وأربعين وثلاث مئة (١٨٥) فيكون عمره ستًّا وخمسين سنة.
(٢) انظر تاريخ جرجان ٩٩.
(٣) وفياته (١٦٧).