للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مندة، وهو قول منكر. ومنهم من قال: عباد بالضم. ومنهم من قال فيه: عباد مشدد.

قال خليفة (١) وغيره: توفي في خلافة الوليد، وقد شهد اليرموك.

قلت: لا شك في سماعه من النبي بمكة قبل الهجرة، وإنما أسلم بعد ذلك، ولم يرد نص أنه رأى رسول الله وهو مسلم.

٦١ - خ د: ربيعة بن عبد الله بن الهدير.

توفي سنة ثلاثٍ وتسعين، وله سبعٌ وثمانون سنة. ولد في حياة النبي .

روى عن طلحة، وعمر بن الخطاب. وعنه ابنا أخيه؛ محمد وأبو بكر ابنا المنكدر، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي، وربيعة الرأي، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في كتاب الثقات (٢).

٦٢ - ربيعة بن لقيط بن حارثة التجيبي المصري.

حدث عن معاوية، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن حوالة. وشهد صفين مع الشاميين. روى عنه ابنه إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب.

وثقه أحمد العجلي (٣).

قال يزيد بن أبي حبيب: أخبرني ربيعة بن لقيط أنه كان مع عمرو بن العاص عام الجماعة وهم راجعون من مسكن، فمطروا دما عبيطا (٤). قال ربيعة: فلقد رأيتني أنصب الإناء فيمتلئ دما عبيطا، فظن الناس أنما هي؛ يعني الساعة، وماج الناس بعضهم في بعض، فقام عمرو فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: يا أيها الناس، أصلحوا ما بينكم وبين الله، ولا يضركم لو اصطدم هذان الجبلان.

رواه ابن المبارك في الزهد (٥).


(١) تاريخه ٣٠٨، والطبقات ٣٤.
(٢) ثقاته ٣/ ١٢٩ و ٤/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والترجمة من تهذيب الكمال ٩/ ١٢٠ - ١٢١.
(٣) ثقاته (٤٧٠).
(٤) دمًا عبيطًا: أي دمًا طريًّا.
(٥) الزهد، الحديث (٥٦١).