روى عن: أبيه ذي الشهادتين، وعمه، وعثمان بن حنيف، وعمرو بن العاص. وعنه: الزّهري، ويزيد بن الهاد، وعمرو بن خزيمة المزني، وأبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد.
وثّقه النّسائيّ.
توفي سنة خمسٍ ومائة.
١٩٣ - عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة عمر بن المغيرة بن عبد الله المخزومي.
أحد فحول الشعراء بالحجاز، وفد على عبد الملك بن مروان، وامتدحه، فوصله بمالٍ عظيمٍ لشرفه وبلاغة نظمه، ووفد على عمر بن عبد العزيز، وحدّث عن سعيد بن المسيّب، وقيل: إنّه ولد في زمن عمر رضي الله عنه، روى عنه: مصعب بن شيبة، وعطاف بن خالد، وأخشى أن تكون رواية عطاف عنه منقطعة، فما أراه بقي إلى حدود العشرين ومائة، فإنه من طبقة جرير والفرزدق، وعبد الله بن قيس الرّقيّات.
حكى الهيثم بن عديّ أنّ عبد الملك بن مروان بعث إلى عمر بن أبي ربيعة المخزومي، وإلى جميل بن معمر العذري، وإلى كثيّر عزّة، وأوقر ناقةً ذهباً وفضّة، ثم قال: لينشدني كل واحدٍ منكم ثلاثة أبياتٍ، فأيكم كان أغزل شعراً، فله النّاقة وما عليها، فقال عمر بن أبي ربيعة:
فيا ليت أني حيث تدنو منيّتي شممت الذي ما بين عينيك والفم وليت طهوري كان ريقك كله وليت حنوطي من مشاشك والدم وليت سليمى في المنام ضجيعتي لدى الجنّة الخضراء أو في جهنّم
وقال جميل:
حلفت يميناً يا بثينة صادقاً فإن كنت فيها كاذباً فعميت حلفت لها بالبدن تدمى نحورها لقد شقيت نفسي بكم وعييت ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي بمنطقها في النّاطقين حييت