للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا عبد الله بن راشد، عن مولى لسعيد بن عبد الملك، قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي رجلان أحدهما يقال له: وهب، يهب الله له الحكمة، والآخر يقال له: غيلان، هو أضر على أمتي من إبليس. قال الدارمي: سألت ابن معين، عن يحيى بن ريان، عن عبد الله بن راشد فقال: لا أعرفهما.

وقد روى مثله الوليد بن مسلم، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة، لكن مروان واهٍ.

قال العجلي: وكان وهب ثقة على قضاء صنعاء.

وقال أحمد بن حنبل: كان يتهم بشيء من القدر، ورجع.

وقال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله لوددت ذلك.

وقال حماد بن سلمة: حدثنا أبو سنان، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي.

وقال عبد الرزاق: سمعت أبي هماماً يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يكلموه في القدر، قال: فأخذ في باب من الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.

وعن وهب قال: لا بد لك من الناس فكن فيهم أصم سميعاً أعمى بصيراً أخرس نطوقاً.

وروى أبو سلام، رجل لا أعرفه، عن وهب قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>