للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[الأحداث]

[سنة إحدى وسبعون وخمسمائة]

قال ابن الجوزي: تقدم إلي بالجلوس تحت المنظرة، فتكلمت في ثالث المحرم والخليفة حاضر، وكان يومًا مشهودًا. ثم تقدم إلي بالجلوس يوم عاشوراء، فكان الزحام شديدًا زائدًا على الحد، وحضر أمير المؤمنين.

وفي صفر قبض على أستاذ الدار صندل الذي جاء في الرسلية إلى نور الدين، وعلى خادمين أرجف الناس على أنهم تحالفوا على سوء. وولي أبو الفضل ابن الصاحب أستاذدارية الدار، وولي مكانه في الحجابة ابن الناقد.

قال ابن الجوزي: وكانت بنتي رابعة قد خطبت، فسأل الزوج أن يكون العقد بباب الحجرة، فحضرنا يوم الجمعة، وحضر قاضي القضاة ونقيب النقباء والأكابر. فزوجتها بأبي الفرج ابن الرشيد الطبري، وتزوج حينئذ ولدي أبو القاسم بابنة الوزير عون الدين بن هبيرة.

قلت: رابعة هي والدة الواعظ شمس الدين ابن الجوزي، لم يطل عمر ابن رشيد معها، ثم تزوجها أبو شمس الدين.

وأما ابنه أبو القاسم فإنه تحارف وصار ينسخ بالأجرة، وهو ممن أجاز للقاضي تقي الدين الحنبلي.

قال: وتكلمت في رجب تحت المنظرة وازدحم الخلق، وحضر أمير

<<  <  ج: ص:  >  >>