محمد الخزرجي، والخطيب أبو القاسم بن يوسف بن الأيسر الجذامي، وأبو الحكم مالك بن عبد الرحمن ابن المرحّل المالقي، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطّائي الكاتب؛ وقد سمع منه ابن هارون هذا الموطأ سنة عشرين وستمائة، وحدّث به سنة سبعمائة، وفيها أجاز لنا مرويّاته ثمّ اختلط بعد ذلك، ووقع في الهرم.
فكتب إلينا ابن هارون من تونس - ومولده سنة ثلاثٍ وستمائة -: أنّ أبا القاسم أحمد بن يزيد الحاكم أجاز لهم، وهو آخر من حدّث عنه، قال: أنبأنا أبو الحسن شريح بن محمد الرّعيني، وهو آخر من حدّث عنه، عن الحافظ أبي محمد بن حزم وهو آخر من روى عنه، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا قاسم بن أصبغ، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، قال: حدّثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّوم جنّة.
وكان أبو القاسم يغلب عليه النّزوع إلى مذهب أهل الحديث والظّاهر في أحكامه وأموره.
وتوفّي إثر صلاة الجمعة الخامس عشر من رمضان. وكان مولده في سنة سبعٍ وثلاثين وخمسمائة، وتجاوز ثمانيًا وثمانين سنة - رحمه الله -.
وممّن تأخّر من أصحابه الإمام أبو الحسين بن أبي الرّبيع. وأجاز لمالك ابن المرحّل، وابن عيّاش المالقي، ومحمد بن محمد المؤمنائي الفاسي.
٢٨٨ - أرسلان، أبو سعيد السّيّدي، مولى السيدة بنت أمير المؤمنين المقتفي.
عاش نيّفًا وتسعين سنة. وحدّث عن أبي العالي الباجسرائي. وتوفّي في ذي الحجّة ببغداد.
٢٨٩ - إسحاق، الملك المعزّ أبو يعقوب ابن السّلطان صلاح الدّين يوسف بن أيوب.