السلطان مسعود يأتي إلى زيارته، ويقال: إنّه وُجد في تركته عدّة رقاع قد كتبها إليه السلطان يخاطبه فيها بخادمه. وكان مليح الخلقة، ظريف الشكل، بزِيّ الصوفية، وله تلامذة ومريدون.
وقال الدّبيثي: توفّي في نصف رمضان رحمه الله.
٩٢ - محمد بن ميدمان، أبو عبد الله الكلبيّ، القرطبيّ.
سمع جامع الترمذيّ سنة عشرين وخمسمائة من عبّاد بن سرحان. وكان أديبًا كاتبا متصرّفًا؛ ذكره الأبّار.
٩٣ - محمود بن تكَش، الأمير شهاب الدين الحارميّ، خال السلطان صلاح الدين.
أعطاه السلطان حماة عندما تملّكها، فبقي بها هذه المدّة، ومرض فحاصرته الفرنج حصارًا شديدًا، ولولا لطف الله لأخذت الفرنج حماة. ولمّا ترحّلوا توفّي شهاب الدين. وتوفّي قبله بثلاثة أيّام ولده، وكان شابًّا مليحًا، من أحسن أهل زمانه.
٩٤ - منوية، أمة الواحد بنت عبد الله بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، ابنة عم أبي الحسين بن عبد الحقّ وزوجته.
سمعت من أبي الحسن ابن العلاّف.
وصفها أبو سعد ابن السمعاني، وروى عنها هو، وموفّق الدين ابن قدامة، وآخرون.
توفّيت في المحرّم في عشر الثّمانين، رحمها الله.
٩٥ - هارون بن العبّاس بن محمد بن أحمد بن محمد ابن المأمون، أبو محمد الهاشمي، العباسي، المأموني، البغدادي، الأديب.
سمع أبا بكر الأنصاري، وأبا منصور بن زريق الشيباني، وغيرهما. وصنف شرحًا لمقامات الحريري مختصرًا. وجمع تاريخًا على السنين فيه