للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقع لنا الجزء الأول من مسند عمار بعلو.

قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين فقيهاً سرياً. وكان يقف في القرآن.

وقال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء. قال: فسألته، حتى قلت: يعقوب بن شيبة؟ فقال: مبتدع صاحب هوىً.

قال أبو بكر الخطيب: وصفه بذلك لأجل الوقف، يعني يقف في القرآن فلا يقول: مخلوق ولا غير مخلوق.

قلت: أخذ الوقف عن شيخه أحمد بن المعذل. وقد كان إسحاق بن أبي إسرائيل وجماعة يقفون.

قال المروذي: أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب، فحذر أبو عبد الله أحمد بن حنبل منه.

٥٥٨ - يعقوب بن عبيد النهرتيري.

عن وكيع، وأبي أسامة، وإسحاق بن سليمان الرازي، وعلي بن عاصم، وغيرهم. وعنه محمد بن مخلد، وعبد الله الحامض، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: صدوق.

قلت: توفي سنة إحدى وستين.

٥٥٩ - يعقوب بن الليث الصفار، الأمير أبو يوسف السجستاني، المستولي على خراسان.

ذكر علي بن محمد أن يعقوب وعمراً كانا أخوين صفارين يظهران الزهد. وكان صالح بن النضر المطوعي مشهوراً بقتال الخوارج، فصحباه إلى أن مات، فتولى مكانه درهم بن الحسين المطوعي، فصار معه يعقوب.

ثم إن أمير خراسان ظفر بدرهم، وبعث به إلى بغداد، فحبسوه ثم أطلقوه، فخدم السلطان، ثم إنه تنسك ولزم الحج، وأقام ببيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>