للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمل وليمة هائلة لعسكر ملكشاه، كان فيها أربعون ألف منا سكر، فأولدها جعفرا.

ودخل ملكشاه بغداد مرتين، وكان ليس للخليفة معه سوى الاسم، وقدمها ثالثا متمرضا. وكان المقتدي قد جعل ولده المستظهر بالله ولي العهد، فألزم ملكشاه الخليفة أن يعزله، ويجعل ابن ابنته جعفرا ولي العهد، وكان طفلا؛ وأن يسلم بغداد إلى السلطان ويخرج إلى البصرة، فشق ذلك على الخليفة، وبالغ في استنزال السلطان ملكشاه عن هذا الرأي، فأبى فاستمهله عشرة أيام ليتجهز، فقيل: إنه جعل يصوم ويطوي، فإذا أفطر جلس على الرماد يدعو على ملكشاه، فقوي به مرضه، ومات في شوال.

وكان نظام الملك قد مات من أكثر من شهر، فقيل: إن ملكشاه سم في خلالٍ تخلل به فهلك، ولم تشهده الدولة، ولا عمل عزاؤه، وحمل في تابوت إلى أصبهان، فدفن بها في مدرسةٍ عظيمة، ووقى الله شره، وتزوج المستظهر بالله بخاتون بنته الأخرى.

١٦٦ - منصور بن أحمد بن محمد، أبو المظفر البسطامي، ثم البلخي، الفقيه الحنفي، أحد الأعلام.

كان ذا حشمةٍ وأموالٍ وجاهٍ وتقدم، سمع أباه، وعبد الصمد بن محمد العاصمي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي - كذا قال السمعاني: إنه سمع من الجوزقي، وهو وهم قال: - وأبا علي بن شاذان، وأبا طاهر عبد الغفار المؤدب، وأبا القاسم عبد الرحمن بن الطبيز بدمشق، وأبا القاسم الزيدي بحران، وبمرو، ومصر، وحلب، وهراة.

روى عنه للسمعاني: محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري، وعمر بن علي المحمودي قاضي بلخ.

وتوفي ببلخ في رمضان.

١٦٧ - هبة الله بن عبد الوارث بن علي، أبو القاسم الشيرازي الثقة الحافظ الجوال.

سمع بخراسان، والعراق، والجبال، وفارس، وخوزستان، والحجاز، واليمن، ومصر، والشام، والجزيرة. وحدث عن أبي بكر محمد بن الحسن بن

<<  <  ج: ص:  >  >>