الهاشميّ، ومحمد بن عبد الله الإشكيذبانيّ، وعليّ بن الحسن الريحانيّ، ومحمد بن علوان التّكريتيّ، وغيرهم. روى عنه الدّمياطيّ، ومعين الدّين عليّ بن أبي العبّاس، وغيرهما وبالإجازة: أبو المعالي ابن البالِسيّ.
قال لنا الدّمياطيّ: كان ثقة عدْلاً، مُتَحرّياً، ذا أصول. مولده بتلْمَسان، ومات في ثالث عشر ذي القعدة.
٣١٣ - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح الفقيه أبو عبد الله المقدسي ّ، النّابلسيّ، خطيب مَرَدا.
وُلد بمردا سنة ستٍّ وستّين وخمسمائة تقريباً. وكان أسنّ من الشّيخ الضّياء. قدم دمشق للاشتغال في صِباه، فتفقّه على مذهب أحمد، وحفظ القرآن وسمع من يحيى الثّقَفيّ، وابن صدقة الحرّانيّ، وأحمد بن حمزة ابن المَوَازينيّ، وجماعة. ورحل إلى مصر فسمع من البُوصيريّ، وإسماعيل بن ياسين، وعليّ بن حمزة الكاتب، وفاطمة بنت سعد الخير. وطال عُمُرُه واشتهر اسمُه. كتب عنه القُدماء.
وقال ابن الحاجب: سألت الحافظ الضّياء عنه فقال: ديِّن، خيِّر، ثقة، كثير المروءة، تفقّه على شيخنا الموفّق.
وقال الدّمياطيّ: كان صالحاً، صحيح السّماع.
قلت: وخطب بَمَرَدا مدّةً طويلة. وقدِم دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين فروى بالبلد والجبل. وحدّث بكتُب كبار كـ صحيح مسلم والسّيرة لابن