ولد في حدود العشرين وستمائة. وسمع بدمشق من جعفر الهمداني، وأحمد بن سلامة الحراني. وببغداد من أبي بكر ابن الخازن، وعلي بن معالي، وغيرهما، سمع منه: ابن الخباز، والفرضي، والمزي، والبرزالي. وتوفي بنابلس فيما أحسب.
٢٦٦ - موفق الدين مساعد، الشافعي، الفقيه، أحد الأئمة.
أعاد بالباذرائية مدة. ثم ولي تدريسها فلم يتم ذلك وعزل، فانتقل إلى حماة وأشغل، وكان ذا زهد وانقطاع وتقشف.
حدث عن فخر القضاة أحمد بن الجباب. ومات في ذي الحجة.
٢٦٨ - يوسف بن علي بن مهاجر، الصدر الكبير، جمال الدين التكريتي، التاجر البيع. أخو الصاحب تقي الدين توبة.
شيخ جليل ذو حرمة وهيبة. ولي حسبة دمشق مديدة. وتوفي في ليلة الجمعة ثامن رمضان. وهو والد صاحبنا الأمير الأجل علاء الدين وأخيه.
٢٦٩ - يوسف بن عمر بن علي بن رسول، السلطان، الملك، المظفر، شمس الدين ولد السلطان الملك المنصور نور الدين، صاحب اليمن وابن صاحبها.
قتل أبوه سنة ست وأربعين، فقام بالأمر هو، وتملك بعده ولده الملك الأشرف ممهد الدين، فما أسنى، وتملك بعده الملك المؤيد هزبر الدين صاحب اليمن الآن ابن الملك المظفر صاحب الترجمة.
وكان نور الدين عمر مقدم جيوش الملك المسعود أقسيس صاحب اليمن ولد السلطان الملك الكامل صاحب مصر. فلما مات أقسيس بمكة غلب نور الدين على الملك وأطاعته الأمراء، وتملك اليمن نيفًا وعشرين سنة. ثم تملك بعده المظفر، فامتدت أيامه، وبقي في الملك سبعًا وأربعين سنة وأشهرًا. وتوفي في رجب بقلعة تعز وقد نيف على الثمانين. وكان ملكًا همامًا، سمحًا