للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها قتل بحير (١) بن ورقاء الصريمي وكان من كبار القواد بخراسان، قاتله ابن خازم وظفر به فقتله، ثم قتل بكير بن وشاح، فحمل عليه رهط بكير فقتلوه بعد ذلك.

وفيها حج بالناس سليمان بن عبد الملك بن مروان، وحجت معه أم الدرداء.

[سنة اثنتين وثمانين]

فيها: قتل جماعة مع ابن الأشعث، ومات سفيان بن وهب الخولاني، وأبو عمر زاذان الكندي.

وفيها كانت وقعة الزاوية بالبصرة بين ابن الأشعث وبين جيش الحجاج.

ولابن الأشعث مع الحجاج وقعات كثيرة منها: وقعة دجيل المذكورة يوم عيد الأضحى، وهذه الوقعة، ووقعة دير الجماجم، ووقعة الأهواز. فيقال: إنه خرج مع ابن الأشعث ثلاثةٌ وثلاثون ألف فارس، ومائةٌ وعشرون ألف راجل، فيهم علماء وفقهاء وصالحون، خرجوا معه طوعا على الحجاج.

وقيل: كان بينهما أربعٌ وثمانون وقعة في مائة يوم، فكانت منها ثلاثٌ وثمانون على الحجاج، وواحدة له.

قال ابن جرير الطبري (٢): كانت وقعة دير الجماجم في شعبان سنة اثنتين، قال ابن جرير (٣): وفي قول بعضهم هي سنة ثلاثٍ وثمانين.

فذكر هشام بن الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، قال: حدثني


(١) هكذا قيده المصنف في المشتبه ٦٢٢ مصغرًا، وهو وهم منه صوابه "بَحير" بفتح الموحدة، كما قيده الأمير ابن ماكولا ١/ ١٩٨، وقال ابن ناصر الدين متعقبًا المصنف: "كذا نقلته من خط المصنف وقد ضم الموحدة وفتح الحاء المهملة وهو خطأ، إنما هو بفتح الموحدة وكسر المهملة … وقيده الأمير على الصواب" (توضيح المشتبه ٩/ ١٩٢). وإنما أبقينا على تقييد المصنف.
(٢) تاريخه ٦/ ٣٤٦.
(٣) نفسه.