وفيه نكح الأمير شمس الدين الأعسر ابنة الصاحب شمس الدين ابن السلعوس على ألف وخمسمائة دينار.
وفيه حبست الشيخة البغدادية وتعصب عليها جماعة من الأحمدية وأوذيت فصبرت وقالت: أنا لا أترك النهي عن المنكر. ثم سلمها الله بحسن نيتها.
وفي ثامن جمادى الآخرة نازل السلطان وجيوشه قلعة الروم وحاصرها شهرًا وثلاثة أيام.
وفيه نزل الفاروثي عن تدريس النجيبية للشيخ ضياء الدين عبد العزيز الطوسي.
وفيه وقع من أخي رئيس المؤذنين البرهان أمر صعب وهو أنه وعبد أسود تحيلا في النزول على حرم السلطان الذين تركهم بالقلعة وأحضرا سلمًا وأرادا التسلق منه، ففطن لهما وأخذا وكوتب فيهما، فجاء الأمر بتسميرهما، فسمرا وماتا.
وفي حادي عشر رجب فتحت قلعة الروم بالسيف عنوة ودقت البشائر وزينت البلاد وترحل السلطان وبقي عليها عسكر الشام والشجاعي لعمارتها وترميم ما تشعث بالمجانيق. فقدم السلطان حلب وعزل عنها قراسنقر المنصوري وأمر عليها سيف الدين بلبان الطباخي المنصوري متولي الساحل. وأمر على السواحل طغريل الإيغاني. وأمر على قلعة الروم الأمير عز الدين الموصلي.
وفيه فتح الشجاعي الزاكات وهي معاقل للأرمن على الفرات وأخذ منها نحوًا من ألف نفس.
وفيه بدت من الجمال المحقق معيد القيمرية هفوة في الدرس، فقام مدرس القيمرية صدر الدين ابن رزين وشكاه وجرت أمور أوجبت أن المحقق أسلم عند القاضي شرف الدين الحنبلي وحكم بإسلامه وحقن دمه وترك