للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا شيخ الإسلام أبو إسماعيل، قال: سمعت محمد بن أحمد البلخي المؤذن يقول: كنت مع ابن أبي شريح في طريق غور، فأتاه إنسان في بعض تلك الجبال فقال: إن امرأتي ولدت لستة أشهر، فقال: هو ولدك، قال رسول الله : «الولد للفراش». فعاوده، فرد عليه كذلك، فقال الرجل: أنا لا أقول بهذا. فقال: هذا الغزو، وسل عليه السيف، فأكببنا عليه وقلنا: جاهل لا يدري ما يقول.

٥٦ - عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك القزويني.

من بيت حديث ورواية؛ سمع من إسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن محمد بن مهرويه، وببغداد من إسماعيل الصفار. أكثر عنه أبو يعلى الخليلي (١).

٥٧ - عبد الوهاب بن أبي أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو عامر الأصبهاني العسال (٢).

٥٨ - عبيد بن محمد بن حميد، أبو عبد الله القيسي القرطبي.

سمع من قاسم بن أصبغ ورحل سنة اثنتين وأربعين فسمع من أحمد بن سلمة الهلالي وابن الجراب، وأحمد بن محمود الشمعي، وجماعة كثيرة.

وكان شيخًا صالحًا متعبدًا مجاهدًا. سمع الناس منه كثيرًا، وحج في آخر عمره، فتوفي بالحجاز في المحرم (٣).

٥٩ - عثمان بن جني، أبو الفتح الموصلي النحوي اللغوي، صاحب التصانيف (٤).

كان جني مملوكًا روميًا لسليمان بن فهد الأزدي. لزم أبو الفتح أبا علي الفارسي وتبعه في أسفاره حتى أحكم العربية، وصنف في حياته،


(١) الإرشاد ٢/ ٥٣٣ و ٥٤١ و ٥٨٩.
(٢) ينظر أخبار أصبهان ٢/ ١٣٤.
(٣) من ابن الفرضي (١٠٠٤).
(٤) كتب المصنف في حاشية نسخته: "ترجمته في تاريخ الأدباء لياقوت الحموي عددها ثلاث عشرة ورقة".