للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسار إلى الحجاز، فأطمع صاحب مكة في الحاكم وفي أخذ ديار مصر، وعمل ما قلق الحاكم منه وخاف على ملكه، وتوفي بميافارقين. وحمل إلى الكوفة بوصية منه، وله في ذلك حديث طويل، ودفن في تربة مجاورة للمشهد المنسوب إلى علي .

ومن شعره:

أقول لها والعيس تحدج للسرى: … أعدي لفقدي ما استطعت من الصبر

سأنفق ريعان الشبيبة آنفا … على طلب العلياء أو طلب الأجر

أليس من الخسران أن لياليا … تمر بلا نفع وتحسب من عمري؟

ومن شعره:

أرى الناس في الدنيا كراع تنكرت … مراعيه حتى ليس فيهن مرتع

فماء بلا مرعى ومرعى بغير ماء … وحيث ترى ماء ومرعى فمسبع (١)

وكتب إلى الحاكم:

وأنت وحسبي أنت تعلم أن لي … لسانا أمام المجد يبني ويهدم

وليس حليما من تقبل كفه … فيرضى، ولكن من تعض فيحلم

ومن شعره:

قبور ببغداد وطوس وطيبة … وفي سر مرا والغري وكربلا

إذا ما أتاها عارف بحقوقها … ترحل عنها بالذي كان أملا (٢)

٣٢٨ - رباح بن علي بن موسى بن رباح، القاضي أبو يوسف البصري.

سمع إبراهيم بن علي الهُجيمي، وأحمد بن محمد بن سليمان المالكي، ومحمد بن محمد بن بكر الهِزاني، وسمع بدمشق، ومصر. روى عنه ابنه يوسف، وأبو القاسم التنوخي، وأبو خازم محمد بن الحسين الفراء، وآخرون (٣).

٣٢٩ - زيد بن عبد العزيز بن مُقرن، أبو الحسين الأصبهاني.

توفي في المحرم.


(١) إلى هنا انتهى النقل عن ابن خلكان. والمُسْبع: الأرض تكثر فيها السباع.
(٢) ينظر: تاريخ دمشق ١٤/ ١٠٥ - ١٠٩، والمستفاد في ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطي (٧٣).
(٣) من تاريخ دمشق ١٨/ ٢٩ - ٣٠، وانظر تاريخ الخطيب ٩/ ٤٢٥ - ٤٢٦.