ابن ملي، العالم، البارع، الكبير نجم الدين، المعروف بابن ملي، الأنصاري البعلبكي، الشافعي، المتكلم.
ولد سنة سبع عشرة ببعلبك وسمع من البهاء عبد الرحمن وأبي المجد القزويني، وابن الزبيدي وابن رواحة. واشتغل بدمشق وأخذ العربية عن أبي عمرو ابن الحاجب، والفقه عن ابن عبد السلام، والحديث عن الزكي المنذري، والأصول عن جماعة والفلسفة والرفض عن جماعة. ودرس وأفتى وناظر وأشغل وتخرج به الأصحاب.
وكان متبحرًا في العلوم، كثير الفضائل، أسدًا في المناظرة، فصيح العبارة، ذكيًا، متيقظًا، فارهًا، حاضر الحجة، حاد القريحة، مقدامًا، شجاعًا. أشغل مدة بدمشق ومدة بحلب. ودخل مصر غير مرة. وكان شهمًا جريئًا، مشتلقًا يخل بالصلوات ويتكلم في الصحابة، نسأل الله السلامة. وكان يقول في الدرس: عينوا آية حتى نتكلم عليها. ثم يعينون ويتكلم على تفسيرها بعبارة جزلة كأنما يقرأ من كتاب.
قرأ عليه البرزالي موطأ القعنبي وغير ذلك. وسمع منه الطلبة. ولم أسمع منه. وكان عارفًا بالحكمة والطب ومذهب الأوائل. وكانت وفاته في جمادى الأولى بقرية بخعون من جبل الضنيين وبلغني عنه عظائم.
٥٨٦ - أحمد بن مكي بن عثمان، الموصلي، ثم الصالحي، النساج.
أحد من كتب في الإجازات وحدث.
قال ابن الخباز: سمع من ابن اللتي. واستشهد في ربيع الآخر وبقي أيامًا على سطح لم يعلم به.
٥٨٧ - أحمد بن موسى بن محمد، فخر الدين ابن المفتي تاج الدين ابن الحيوان المراغي، ثم الدمشقي، الشافعي، مدرس الإقبالية.
توفي في المحرم شابًا.
٥٨٨ - أحمد بن هبة الله ابن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين ابن عساكر، شيخنا، المسند الجليل، شرف الدين، أبو الفضل.
ولد سنة أربع عشرة وستمائة. وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح