١٣١ - مات في هذه الحدود تاج الدين محمد ابن زين الدين مظفَّر بن محمد ابن البققي الحموي الشافعي، من أعيان المدرسين بحماة.
رأيت وفاته بعد الثمانين وستمائة، وهو في عشر السبعين، وأظنه والد المقتول بمصر بعد السبعمائة على الزَّندقة.
١٣٢ - محمد بن مسعود بن أبي الفضل، بدر الدين الفارقي.
شيخ معمَّر، كتب في الإجازات، وذكر أن مولده بميافارقين سنة ثمانٍ وسبعين وخمسمائة، مات في جمادى الآخرة، فإن كان قد ضبط مولده فقد عاش مائةً، وأربع سنين.
١٣٣ - محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان، الشيخ رشيد الدين، أبو عبد الله بن محمد العامري، الدمشقي.
سمع صحيح مسلم وكتاب دلائل النبوة من أبي القاسم ابن الحرستاني، وحدث بهما. وروى جزء الأنصاري عن الكندي، والأربعين السُّباعيات عن أبي الفتوح البكري، وأجاز له جماعة.
سألت أبا الحجاج الحافظ عنه، فقال: كان شيخاً مستوراً، عُمّر وانتفع به، وحدث بكثير من مسموعاته.
قلت: روى عنه هو، وابن الخباز، وابن العطار، والبرزالي، والناس، ومات في ذي الحجة، وكان فرّاشاً بالمجاهدية.
١٣٤ - محمد بن عبد الله، الجرديكي، الحلبي، الزاهد.
كان فقيراً صالحاً، كبير القدر، مشهوراً بين الفقراء بالفتوة والخدمة ودماثة الأخلاق، وكان محباً للعزلة، كثير الصمت والرياضة، حسن النزاهة، وهو من بيت إمرة وحشمة، أقام بدمشق في أواخر عمره، وحصل له طرف فالج، وكان مقيماً بمقصورة الحلبيين من الجامع، وبها توفي في ثاني ربيع الأول، وشيعه الخلق، وكان من أبناء الثمانين، رحمه الله.
١٣٥ - محمود بن أحمد بن منقذ، الأجل الرئيس جلال الدين.