ابن الخباز في معجمه سنة اثنتين وستين، وسمع منه جماعة من رفاقنا، وسافر لزيارة المسجد الأقصى، فأدركه الأجل بعد عوده بنابلس في ثامن عشر ذي الحجة، رحمه الله.
٤٢٨ - محمد بن عاصم بن عبيد الله، أبو عبد الله الرندي، الأندلسي.
طالب نبيه، له فهم وعناية بالرواية، رأيته وسلمت عليه بالقاهرة، وكان كهلاً، قد سمع سنة نيف وثمانين وبعدها، وكتب الأجزاء.
توفي في هذه السنة.
٤٢٩ - محمد بن عبد الباقي بن عبد الرحمن، المحدث الرئيس قطب الدين الأنصاري، المصري.
محدث، عارف، فهم، جيد التحصيل، سريع الكتابة، لم أجتمع به، وبلغني أنه يصنف ويجمع، وله طيلسان وبزة جميلة، وكان أبوه عز الدين خطيب مصر، ورأيت خطه مليحًا معلقًا في أجزاء الفرضي، وأحسبه سمع قبل الثمانين، ومات ولم يرو.
٤٣٠ - محمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر، الرئيس ضياء الدين أبو المعالي الحلبي الكاتب، المعروف بابن النصيبي.
ولد في خامس صفر سنة ثمان عشرة، وسمع من الكاشغري حضورًا.
وسمع من ابن روزبة وعبد اللطيف بن يوسف والقاضي يوسف بن شداد وابن اللتي وابن رواحة وطائفة، وطلب الحديث بنفسه وتفقه ودرس بعصرونية حلب، وروى الكثير، وولي المناصب الكبار، ووزر لصاحب حماة، وأجاز لي هو وأخوه مروياتهما، وتوفي بحلب في رجب.
٤٣١ - محمد بن أبي بكر بن بركات بن يوسف بن بطيخ.
شيخ متعفف، رث الحال، دلال في سوق الرحبة، ولد بين سنجار ورأس عين في حدود العشرين.
وكان أبوه معمارًا للملك الأشرف، فقدم دمشق في خدمته، وسمع محمد من ابن الزبيدي وابن اللتي والناصح ابن