قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: ما رأيت أحفظ من النفيلي، قلت: ولا عيسى بن شاذان؟ قال: ولا عيسى بن شاذان.
وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا للنفيلي.
وكان أحمد إذا ذكره يعظمه.
قال أبو داود: ما رأينا له كتابا قط. وكل ما حدثنا فمن حفظه. وقال: قلت لأحمد: أيما أثبت في زهير: أحمد بن يونس، أو النفيلي؟ فقال: أحمد بن يونس رجل صالح، والنفيلي صاحب حديث. وسمعت أبا داود يقول: أشهد على أني لم أر أحفظ من النفيلي.
وقال أبو حاتم: حدثنا ابن نفيل الثقة المأمون.
وروى أحمد بن سلمة النيسابوري عن ابن وارة قال: أحمد بن حنبل ببغداد، وأحمد بن صالح بمصر، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين.
وقال جعفر بن أبان: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو جعفر النفيلي أهل أن يقتدى به.
وعن ابن نمير قال: كان النفيلي رابع أربعة. قيل: من هم؟ قال: ابن مهدي، ووكيع، وأبو نعيم، وهو رابعهم.
توفي النفيلي في أحد الربيعين سنة أربع وثلاثين، وأحسبه جاوز الثمانين.
٢٢٦ - خ م د ن ق: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي، الإمام أبو بكر العبسي، مولاهم الكوفي الحافظ أحد الأعلام.
سمع شريك بن عبد الله القاضي، وأبا الأحوص، وعبد السلام بن حرب، وأبا خالد الأحمر، وجرير بن عبد الحميد، وابن المبارك، وعلي بن مسهر، وسفيان بن عيينة، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وخلف بن خليفة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد العزيز بن عبد الصمد