للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغدادي، ثقة، ذكره ابن السمعاني، فقال: شيخ صالح، دين، كثير التلاوة، والصلاة، والعبادة، مشتغل بما يعنيه. سمع أبا الحسن ابن العلاف، وابن نبهان، وأبيًا النرسي. ولد في حدود سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، كتبت عنه.

قلت: هذا كان من الصالحين ببغداد. روى عن ابن طلحة النعالي أيضًا، وعنه إبراهيم بن محمد بن برهان النساج، وعبد الواحد بن علوان السقلاطوني، ومحمد بن عمر العطار، وهبة الله بن الحسن الحلاج الحربيون. وتوفي في العشرين من شوال، وأصله مدني.

٢٨١ - عبد اللطيف ابن المحدث أبي سعد أحمد بن محمد البغدادي ثم الأصبهاني.

سمع أبا مطيع، وأبا الفتح الحداد، وكان صدوقًا. قرأ عليه ابن ناصر. مات في ذي القعدة بأصبهان.

٢٨٢ - عبد المؤمن بن علي بن علوي، القيسي المغربي الكومي التلمساني.

ولد بقرية من ضياع تلمسان، وكان أبوه صانعًا في الفخار.

نقل عبد الواحد المراكشي في كتاب المعجب فقال: وقيل إن عبد المؤمن قال: إنما نحن لقيس؛ لقيس عيلان من مضر بن نزار، ولكومية علينا حق الولادة فيهم والمنشأ، وهم أخوالي. وأما خطباء المغرب فكانوا يقولون إذا ذكروا الملك عبد المؤمن بعد ابن تومرت: قسيمه في النسب الكريم. ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة، واستقل بالملك إحدى وعشرين سنة، وعاش إحدى وسبعين سنة، واستوسق له أمر المغرب بموت أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين.

قال: وكان أبيض، ذا جسم عمم تعلوه حمرة وكان أسود الشعر، معتدل القامة، وضيئًا، جهوري الصوت، فصيحًا، جزل المنطق، لا يراه أحد إلا أحبه بديهة.

قال: وبلغني أن ابن تومرت كان إذا رآه أنشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>