للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة خمس وستين وأربعمائة.

١٢٢ - أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر بن محمد بن هارون ابن المهتدي بالله، الخطيب أبو يعلى العباسي.

من سراة البغداديين، سمع جده عبد الودود، وابن الفضل القطان. وعنه قاضي المرستان (١). وسمع منه أيضًا الحميدي، وغيره عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيم.

توفي في شوال.

١٢٣ - أحمد بن الفضل بن أحمد، أبو العباس الأصبهاني الجصاص.

سمع ابن رزقويه البزاز، وعلي بن أحمد الرزاز ببغداد، وأبا سعيد النقاش بأصبهان. وسمع بمرو، وبلخ، وسمرقند فأكثر (٢).

١٢٤ - ألب أرسلان بن جغري بك، واسمه داود بن ميكائيل بن سلجوق بن تقاق (٣) بن سلجوق، السلطان عضد الدولة أبو شجاع، الملقب بالعادل، واسمه بالعربي محمد بن داود.

أصله من قرية يقال لها النور (٤). وتقاق: بالتركي قوس حديد، وهو أول من دخل في الإسلام. وألب أرسلان أول من ذكر بالسلطان على منابر بغداد.

قدم حلب فحاصرها في سنة ثلاث وستين، حتى خرج إليه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس صاحبها مع أمه، فأنعم عليه بحلب، وسار إلى الملك ديوجانس، وقد خرج من القسطنطينية، فالتقاه وأسره، ثم منّ عليه وأطلقه. ثم سار فغزا الخزر، والأبخاز. وبلغ ما لم يبلغ أحد من الملوك.

وكان ملكًا عادلًا، مهيبًا، مطاعًا، معظمًا. ولي السلطنة بعد وفاة عمه السلطان طغرلبك بن سلجوق في سنة سبع وخمسين. وبلغ طغرلبك من العمر نيفًا وثمانين سنة.


(١) هكذا تكتب، وتكتب أيضًا "المارستان".
(٢) تقدمت ترجمته في وفيات السنة الماضية (الترجمة ٩٦).
(٣) ويقال فيه: "دقاق".
(٤) من قرى بخارى.