وقال يحيى بن منده في طبقات الأصبهانيين في ترجمة سليمان: إلا أنه في سماعه كلام. سمعت من الثقات أن له أخا يسمى إسماعيل، وكان أكبر منه، فحك اسمه وأثبت اسم نفسه مكانه، وهو شيخٌ شره لا يتورع، لحانٌ وقاح.
وقال عبد الله ابن السمرقندي: إن سليمان ولد في رمضان سنة سبعٍ وتسعين وثلاثمائة.
وقال غيره: توفي في ذي القعدة.
وممن روى عنه أبو جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني، وأبو علي شرف بن عبد المطلب الحسيني، ومحمد بن طاهر الطوسي، ومحمد بن عبد الواحد المغازلي، ومسعود بن الحسن الثقفي، ورجاء بن حامد المعداني.
أنبأنا المسلم بن علان، وغيره قالوا: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا سليمان بن إبراهيم أبو مسعود، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن القطان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما، ولا عبدا ولا أمة، ولا شيئا إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضا جعلها صدقة.
أخبرناه محمد بن الحسن الأرموي، قال: أخبرتنا كريمة القرشية، عن محمد بن الحسن الصيدلاني قال: أخبرنا سليمان الحافظ، فذكره.
هذا حديثٌ عالٍ، وقع لنا موافقة، من حيث إن البخاري رواه عن إبراهيم بن الحارث، وإن الخطيب رواه عن سليمان، وعاش الصيدلاني هذا بعد الخطيب مائة سنة وخمس سنين، ولله الحمد.