سمع بنيسابور أبا بكر الحيري. روى عنه زاهر الشحامي، وابنه، وخياط الصوف، وغيرهم.
وقيل: سنة أربع.
١٥٠ - محمد بن محمد بن الحسين ابن المحدث عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد، العلامة أبو اليسر البزدوي النسفي، شيخ الحنفية بما وراء النهر.
قال عمر بن محمد النسفي في كتاب القند: كان إمام الأئمة على الإطلاق، والموفود إليه من الآفاق، ملأ الشرق والغرب بتصانيفه في الأصول والفروع. وكان قاضي قضاة سمرقند. وكان يدرس في الدار الجوزجانية ويملي فيها الحديث. توفي ببخارى في تاسع رجب.
قال السمعاني: عرف بالقاضي الصدر، ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. حدثنا عنه عثمان بن علي البيكندي، وأحمد بن نصر البخاري، ومحمد بن أبي بكر السنجي، وعمر بن أبي بكر الصابوني، وأبو رجاء محمد بن محمد الخرقي.
١٥١ - محمد بن محمد بن عبد الواحد، أبو طالب ابن الصباغ الأزجي، أخو الإمام أبي نصر مصنف الشامل.
سمع القاسم بن بشران. روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي.
١٥٢ - محمد بن محمد بن محمد بن جهير، الوزير عميد الدولة أبو منصور ابن الوزير فخر الدولة.
وزر في أيام والده، وخدم ثلاثة خلفاء، ولما احتضر القائم بأمر الله أوصى به ولد ولده المقتدي بالله. وولي الوزارة للمقتدي سنة اثنتين وسبعين، فبقي فيها خمس سنين، ثم عزل بالوزير أبي شجاع، ثم عاد إلى الوزارة عند عزل أبي شجاع سنة أربعٍ وثمانين، فبقي في الوزارة تسعة أعوام.
وكان خبيراً، كافياً، مدبراً، شجاعاً، نبيلاً، رئيساً، تياهاً معجباً، فصيحاً، مفوهاً، مترسلاً، يتقعر في كلامه، وله هيبة وسكون، وكلماته