عن أبي القاسم بن بشران، وعنه إسماعيل ابن السمرقندي.
١٩٩ – محمد بن المطهر، أبو سعد البحيري النيسابوري المزكي.
سمع من الطرازي، وأبي نصر المفسر.
٢٠٠ - المرزبان بن خسرو بن دارست، تاج الملك أبو الغنائم.
كان يناوئ نظام الملك ويعاديه، فلما قتل نظام الملك عام أول استوزر ملكشاه هذا، ثم إن غلمان نظام الملك وثبوا على هذا وقطعوه في المحرم، وله سبعٌ وأربعون سنة.
ومن أخبار تاج الملك أنه كان كاتبا لسرهنك، فلما مات مخدومه قصده نظام الملك وقال: عندك لسرهنك ألف ألف دينار. فقال: إذا قيل عني هذا وقد خدمت أحد الأمراء، فكيف بمن خدم ثلاثين سنة سلطانين؟ يعرض، ولكن أنا القائم بمال سرهنك.
وحمل إليهم ألفي ألف دينار، فتقدم عند السلطان ملكشاه، وعول عليه، وقرب منه، فتألم النظام من قربه، وكان هو يعظم النظام ظاهرا، وينال منه باطنا، فلما قتل النظام، قرر تاج الملك وزيرا، ولكن فجأ ملكشاه الموت، فوزر لابنه محمود. وجردت أم محمود معه الجيش لمحاربة بركياروق، فانكسر عسكرها، وأسر تاج الملك وقتل في ثاني المحرم، وأراد بركياروق أن يستبقيه، وعرفت مكانته وحشمته، فهجم عليه غلمان النظام، ففتكوا به، وزعموا أنه هو قتل مولاهم. وكان يتنسك ويكثر الصوم.
٢٠١ - المشطب بن محمد بن أسامة بن زيد، أبو المظفر الفرغاني التركي، الحنفي.
تفقه وبرع في المذهب والجدل، وورد العراق في صحبة نظام الملك وناظر الأئمة، وجرت له قصص، وكان بالأجناد أشبه منه بالعلماء. وكان جماعا للمال، مناعا، دنيء النفس، له في البخل حكايات، يلبس الحرير، ويرتكب المحظورات.
سمع محمود بن جعفر الكوسج، وأبا علي الحسن بن عبد الرحمن