وكتاب الوقف والابتداء في مجلد كبير يدل على تبحره. ولم يبلغني على من قرأ، ولا من أخذ عنه.
ذكره القفطي مختصرا وقال: كان في وسط المائة السادسة، رحمه الله.
٤٢٩ – المبارك بن هبة الله بن علي، أبو المعالي ابن العقاد البغدادي المؤدب.
سمع أبا الحسن الأنباري الخطيب، وأبا عبد الله النعالي. وعنه السمعاني، والمسعودي، وغيرهما.
قال أبو سعد السمعاني: كان صالحا خيرا، من أولاد المحدثين، ولد سنة ثمان أو تسع وستين وأربعمائة.
قلت: وبقي إلى سنة أربع وخمسين.
٤٣٠ - محمود بن أحمد بن الفرج بن عبد العزيز، أبو المحامد الساغرجي السغدي السمرقندي، المعروف بشيخ الإسلام.
قال ابن السمعاني: إمام فاضل بارع، مبرز في أنواع الفضل والتفسير والحديث والأصول والخلاف والوعظ، ومع اجتماع هذه الفضائل هو حسن السيرة، سليم الباطن كثير الخير والعبادة، تارك لما لا يعنيه. ولد سنة ثمانين وأربعمائة، وقال لي: أول ما كتبت الحديث عن شيخ والدي الإمام يوسف بن صالح الخطيبي سنة إحدى وتسعين. وسمع بسمرقند من الحسن بن عطاء السغدي وأبي إبراهيم إسحاق بن محمد النوحي، وببخارى أبا المعين ميمون المكحولي وعلي بن أحمد الكلابادي والبرهان عبد العزيز بن عمر ابن مازة. قرأت عليه تنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندي، عن النوحي، عن سبط الترمذي، عنه من أوله إلى باب الورع. كتبت عنه بسمرقند، وحج سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.