للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع حضورًا من صالح ابن الرّخلة، ومن جدّه محمود. وسمع من شهدة، وعبد الحقّ، وجماعة.

وولد سنة ستّ وستين تقريبًا.

روى عنه ابن النجّار؛ لقيه بحماة، وقال: كان هناك مدرّسا وخطيبًا بقلعتها، وهو صدوقٌ متديّن. ذكر لي أنّه تفقّه على أبي طالب غلام ابن الخلّ وحفظ عنه تعليقته، وقرأ عليه المهذّب وتعليقة الشريف. ثمّ تفقّه على عليّ بن عليّ الفارقيّ شيخنا. وخرج من بغداد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فوصل إلى حمص، ثمّ عاد إلى المعرّة فأقام بها عشرين سنة يدرّس، ثمّ تحوّل إلى حماة ودرّس بها (١).

وقال أبو محمد البرزاليّ: هو ابن هرّور. براءَيْن (٢).

٦٣٦ - محمد، الشيخ جمال الدّين السّاوجيّ الزّاهد، شيخ الطائفة القلندريّة.

قدم دمشق، وقرأ القرآن والعلم، وسكن بجبل قاسيون بزاوية الشيخ عثمان الرّوميّ، وصلّى بالشيخ عثمان مدّة. ثمّ حصل له زهدٌ وفراغٌ عن الدّنيا. فترك الزّاوية وانملس (٣) وأقام بمقبرة باب الصغير بقرب موضع القبّة التي بنيت لأصحابه، وبقي مديدةً في قبّة زينب بنت زين العابدين، فاجتمع فيها بالجلال الدّركزينيّ، والشيخ عثمان كوهي الفارسيّ الذي دفن بالقنوات بمكان القلندرية،


(١) وقال ابن الدبيثي قبله: "ولد ببغداد ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي ، وأقام بالمدرسة النظامية سنين، وحَصَّلَ طرفًا صالحًا من الفقه وسمع الحديث … وسافر عن بغداد نحو الشام وسكن معرة النعمان، وأقام بها يدرِّس الفقه، ويشتغل بالتعليم" (الورقة ٧٥ شهيد علي).
(٢) وقيده العلامة ابن ناصر الدين "بهرور"، فقال: "بفتح أوله وآخره راء: الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن يوسف بن بهرور البغدادي الخطيب، سمع من شهدة، وحدث، فسمع منه بحماة عبد الرحمن بن عبد الله بن رواحة الحموي وغيره" (توضيح المشتبه ١/ ٦٢٠).
(٣) انملس من الأمر: إذا أُفلت منه.