مولد مالك سنة ثلاث وتسعين، سمعه منه يحيى بن بكير، وهي السنة التي مات فيها أنس بن مالك الأنصاري خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو داود: ولد سنة اثنتين وتسعين.
قلت: الأول هو الصحيح.
وقيل: ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك، وليس بشيء.
وأول طلبه للعلم في حدود سنة عشر ومائة، وفيها توفي الحسن البصري، وأخذ عن نافع ولازمه، وعن: سعيد المقبري، ونعيم المجمر، ووهب بن كيسان، والزهري، وابن المنكدر، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وإسحاق بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن سعيد، وأيوب السختياني، وأبي الزناد، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وخلق سواهم من علماء المدينة، فقل ما روى عن غير أهل بلده.
روى عنه من شيوخه: الزهري، وربيعة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم.
ومن أقرانه: الأوزاعي، والثوري، والليث، وخلق، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن الحسن، وابن وهب، ومعن بن عيسى، والشافعي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو مسهر، وأبو عاصم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، والقعنبي، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن يحيى القرطبي، ويحيى بن بكير، والنفيلي، ومصعب الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار، وسويد بن سعيد، وعتبة بن عبد الله المروزي، وإسماعيل بن موسى السدي، وخلائق آخرهم وفاة أحمد بن إسماعيل السهمي.
قال مصعب الزبيري: سمعت ابن أبي الزبير يقول: حدثنا مالك قال: رأيت عطاء بن أبي رباح دخل المسجد، وأخذ برمانة المنبر، ثم استقبل القبلة يدعو.