وممن يروي عنه في هذا الوقت - وهو سنة أربع عشرة -: ابن ساعد بمصر، ونخوة بنت النصيبي بحماة، وابن أخيها محمد بن أحمد، وأحمد بن محمد ابن العجمي، وإبراهيم وإسماعيل وعبد الرحمن بنو صالح ابن العجمي بحلب، والعفيف إسحاق الآمدي، والأمين محمد ابن النحاس بدمشق.
وقد خرج لنفسه معجما سمعته من ابن الظاهري، وعوالي وفوائد كثيرة سمعنا عامتها، وتفرد بأشياء كثيرة من حديث أصبهان لخرابها واستيلاء الهلاك عليها، مع أنه ما رحل إليها حتى مضى من عمره عنفوان الشبيبة، وصار ابن ست وثلاثين سنة.
توفي في ليلة عاشر جمادى الآخرة بحلب.
٥٥٤ - يونس بن خليل بن قراجا، أبو محمد الدمشقي الأدمي، أخو الحافظ شمس الدين يوسف.
ولد في أول سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع مع أخيه من الخشوعي، وغيره، ورحل معه إلى مصر متفرجا، فسمع من: البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، ولزم صنعته إلى أن توفي.
روى عنه: الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، وأخوه الخطيب شرف الدين، والبدر ابن الخلال، ومحمد بن يوسف الذهبي، والحافظ أبو محمد بن خلف، وأبو المعالي ابن البالسي، وجماعة.
توفي في الخامس والعشرين من المحرم بدمشق، وله تسعون إلا سنة، وإجازته موجودة لجماعة.
٥٥٥ - أبو بكر بن إسماعيل بن جوهر بن مطر الأنصاري الدمشقي الفراء التاجر.