أبي محمد الجويني، كان يسكن المدينة الداخلة في المسجد المعروف به، لزمه سنين منزوياً عن الناس، قل ما يخرج ويدخل. سمع أبا زكريا المزكي، والشيخ أبا عبد الرحمن السلمي، وأبا القاسم عبد الرحمن السراج، وأبا بكر الحيري، وأبا سعيد الصيرفي، وجماعة. روى عنه خلق كثير، وتوفي في ثامن عشر المحرم سنة أربع وتسعين، عقد مجلس الإملاء، وحضره الأعيان.
روى عنه أبو البركات الفراوي، والعباس العصاري، وعمر ابن الصفار، والفلكي، وعبد الخالق ابن الشحامي.
١٨٦ - علي بن محمد بن الحسن بن أبي ثابت، أبو الحسن الأزهري الأبيوردي، عرف بالأيوبي.
إمام فاضل جليل، روى عن أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وفضل الله بن أبي الخير الميهني، وأبي حسان محمد بن أحمد المزكي، وأحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، وعدة.
وكان مولده بعد الأربعمائة.
روى عنه ابنه عبد الملك وجماعة. وتوفي في هذه السنة، أو في الماضية.
١٨٧ - الفضل بن عبد الواحد بن الفضل، أبو العباس السرخسي، ثم النيسابوري الحنفي التاجر.
سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، وأبا بكر الحيري، وصاعد بن محمد القاضي. وسمع بمرو أبا بكر محمد بن عبويه الأنباري، وأبا غانم الكراعي، وببخارى أبا سهل الكلاباذي. وتفرد بالرواية في الدنيا عن أبي سهل بن حسنويه، وأبي علي بن عبدان صاحبي الأصم.
ومولده سنة أربعمائة.
قال السمعاني: شيخ حسن السيرة، مسن، معمر، ذو نعمة وثروة، ورد بغداد مع والده في سنة عشر وأربعمائة. روى لنا عنه عمي الحسن بن منصور، وأبو طاهر السنجي، وأبو مضر الطبري، وعبد الله ابن الفراوي، وناصر بن سليمان الأنصاري، وجماعة كبيرة. وكان صلباً في مذهب أبي حنيفة. وقرأت بخط إسماعيل بن عبد الغافر قال: طلبوا من الفضل بن عبد الواحد ألفي دينار،