للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتغل بالطب، والفلسفة ببغداد، ومهر فيها وفي التنجيم، ثم سكن مصر، وخدم الخلفاء الباطنية، ونال دنيا واسعة، وصنّف كتبًا كثيرة في الطب، والمنطق، والهذيان، وتخرج به جماعة، وكان في صباه منجّمًا، وقرأ مع ذلك العربية، وكتب الخط المليح، وتوفي في هذه السنة.

٤٥٢ - علي بن أحمد بن محمد المقرئ، أبو الحسن البغدادي، الخيّاط، أخو أبي نصر محمد.

سمع من: طِراد والنعالي، وعنه: يوسف بن كامل.

مات سنة ثمان في ذي القعدة.

٤٥٣ - علي بن الحسن بن محمد، أبو الحسن البلخي، الحنفي، الفقيه.

سمع بما وراء النهر، وسمع بمكة من رزين العبدري، وتفقّه على جماعة، ووعظ بدمشق، ثم درّس بالصادرية وتفقّه عليه جماعة، وجعلت له دار الأمير طرخان مدرسة، وقامت عليه الحنابلة لأنه أظهر خلافهم، وتكلم فيهم، ورزق وجاهةً من الناس، وكان كثير البذل، لا يدّخر شيئًا.

توفي في شعبان بدمشق، وإليه تُنسب المدرسة البلخية التي داخل الصادرية.

وكان يلقّب برهان الدين، وكان معظّمًا في الدولة، ودرّس أيضًا بمسجد خاتون، وأقبلت عليه الدنيا، فما التفت عليها، قيل: إن نور الدين حضر مجلس وعظه بالجامع، فناداه: يا محمود، وهو الذي قام في إبطال حيّ على خير العمل من الأذان بحلب.

وقد أخذ جلّ علمه ببخارى عن البرهان بن مازة، وقدم دمشق، ونزل بالصادرية، ومدرّسها علي بن مكي الكاساني، وناظر في الخلافيات، ثم حج وجاور، وأمّ بمكة، ثم إن الكاساني قال لأصحابه: كاتبوه ورغّبوه في الرجوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>