للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قليل الكلام، حسن السمت، صاحب أوراد وتهجد وخوف، صحب الشيخ إبراهيم، ثم صحب الشيخ الفقيه، وروى لنا عن إسماعيل بن ظفر (١)، سمعت منه مع الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح، وسمع منه: البرزالي وابن النابلسي وجماعة.

وتوفي أواخر اليوم المنصف لشعبان بقريته، وكان قد عمل في الكرم بيده، ثم جاء وصلى بالناس العشاء، ثم صلى بهم مائة ركعة صلاة النصف التي روي فيها حديث واه (٢)، وأصبح ضعيفًا، وتوفي إلى رحمة الله بسهولة عن نيف وسبعين سنة.

٥٢١ - عبد الرحمن بن سليمان بن طرخان، نفيس الدين، قيم مشهد السيدة نفيسة.

روى عن العلم ابن الصابوني وابن الجميزي، قرأت عليه الأربعين السلفية (٣)، ومات يوم عاشوراء بالمشهد.

٥٢٢ - عبد الملك بن علي بن عبد الملك الكفربطناني القواس.

شيخ مطبوع، متفقر، كان في شبابه يزمزم للفقراء، روى عن عبد العزيز الكفرطابي، سمع منه البرزالي، وقال (٤): توفي في ذي الحجة.

٥٢٣ - علي بن رافع بن علي، السلمي، المفعلي، ثم الصالحي.

سمع: ابن الزبيدي وجماعة، وحدث.

قال ابن الخباز: مات في رجب سنة ثمان ببيروت.

٥٢٤ - علي بن شعبان الفامي بجيرون تحت الدرج، المقرئ.

رجل خير صالح صادق ملازم للصلوات في جماعة، وفيه ورع وعقل، قرأ القراءات على الزواوي وتفقه، ثم لزم المعيشة والفامية مدة، ثم


(١) ينظر معجم شيوخ الذهبي الكبير ١/ ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٢) يشير إلى حديث "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" الذي ينسب إلى حديث سيدنا علي عن النبي وهو حديث ضعيف جدًّا، ولعله موضوع، أخرجه ابن ماجة (١٣٨٨).
(٣) ينظر معجم شيوخ الذهبي الكبير ١/ ٣٥٩ - ٣٦٠.
(٤) المقتفي ١/ الورقة ٢٨٦.