للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل فاكتراني لنظارة بستان.

المسيب بن واضح: سمعت أبا عتبة الخواص، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد.

النسائي: حدثنا علي بن محمد بن علي، قال: سمعت خلف بن تميم، يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: رآني ابن عجلان فسجد، ثم قال: تدري لم سجدت؟ سجدت شكرا لله حين رأيتك.

سليمان بن أيوب: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قلت لابن المبارك: ممن سمع إبراهيم بن أدهم؟ قال: قد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، ما رأيته يظهر تسبيحا، ولا شيئا من الخير، ولا أكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يده.

محمد بن سهل الموصلي: حدثنا أبو حاتم، قال: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان يشبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان فاضلا.

قال بشر الحافي: ما أعرف عالما إلا قد أكل بدينه سوى وهيب بن الورد، وإبراهيم بن أدهم، وسلم الخواص، ويوسف بن أسباط.

أبو يعلى الموصلي: حدثنا عبد الصمد بن يزيد الصائغ، سمعت شقيقا البلخي يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم في الشام، فقلت: تركت خراسان، قال: ما تهنيت بالعيش إلا هنا، أفر بديني من شاهق إلى شاهق، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: جمال، يا شقيق، لم ينبل عندنا من نبل بالجهاد ولا بالحج، بل من كان يعقل ما يدخل بطنه، يا شقيق، ماذا أنعم الله على الفقراء؟ لا يسألهم عن زكاة، ولا عن جهاد، ولا عن صلة، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين.

قلت: هذا القول من إبراهيم رحمه الله ليس على إطلاقه، بل قد نبل بالجهاد والقرب عدد من الصفوة.

وعن إبراهيم قال: الزهد منه فرض وهو ترك الحرام، وزهد سلامة وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل وهو الزهد في الحلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>