للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانوا يجدون في الرواية خروجه على المنصور.

وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن بن عيسى، قال: زعموا أن المنصور قتل محمدا الديباج ليلة جاءه خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة (١).

٣٨٦ - محمد بن عبد الله بن أبي مريم الخزاعي، مولاهم

روى عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة. وعنه مالك، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان، وآخرون.

قال أبو حاتم (٢): صالح الحديث.

٣٨٧ - ٤: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي، قاضي الكوفة وفقيهها وعالمها ومقرئها في زمانه.

روى عن الشعبي، وعطاء بن أبي رباح، والحكم، ونافع، وعطية العوفي، وعمرو بن مرة، وغيرهم ولم يدرك السماع من أبيه. روى عنه شعبة، والسفيانان، وزائدة، ووكيع، والخريبي، وابنه عمران بن محمد، وأبو نعيم، وخلق سواهم، وقرأ عليه حمزة الزيات، وغيره.

قال أحمد بن يونس: كان أفقه أهل الدنيا.

وقال أحمد العجلي (٣): كان فقيهاً صدوقاً، صاحب سنة، جائز الحديث، قارئاً، عالماً بالقرآن.

وقال أبو زرعة (٤): ليس هو بأقوم ما يكون.

وقال أحمد: مضطرب الحديث.

وقال حفص بن غياث: من جلالته أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ.

قلت: قرأ على الشعبي عن علقمة، وقرأ على أخيه عيسى عن والدهما، وقرأ على المنهال بن عمرو عن قراءته على سعيد بن جبير، وكان حمزة يقول: تعلمنا جودة القراءة عنده. وكان من أحسب الناس، وأحسنهم


(١) ينظر تاريخ الخطيب ٣/ ٣٧٤ - ٣٧٩، وتهذيب الكمال ٢٥/ ٥١٦ - ٥٢٣.
(٢) الجرح والتعديل ٧/ الترجمة ١٦٦٠، والترجمة منه.
(٣) ثقاته (١٦١٨).
(٤) الجرح والتعديل ٧/ الترجمة ١٧٣٩.