للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستفيضة في الحط على الدواوين، وله من مطلع قصيدة:

أترى وميضَ البارق الخّفّاقِ … يُهدي إلى أهل الحِمَى أشواقي

ولعلّ أنفاس النّسيج إذا سرى … يحكي تحيّة مُغرم مشتاق

وله:

من سر من راء ومَن أهْلُها … عند اللّطيف الراحم الباري

وأيُّ شيء أَنَا حَتَّى إذا … أذنَبْتُ لا يغفر أوزاري

يا رب ما لي غير سبّ الورى … أرجو به الفوز من النّارِ

وكان مزاحًا كثير الهزل لا يكاد يحمل همًا مع أنّ الصّاحب بهاء الدِّين ابن حنى صادره وأخذ منه نحو ثلاثين ألف دينار عندما قَدِمَ أخوه نور الدّولة السامرّيّ من اليمن، ونكب في دولة الملك المنصور وطلبه الشُّجاعيّ إلى مصر وأخذت منه حزرما (١) وغيرها وتمام مائتي ألف درهم، وكان يسكن هذه الدّار المليحة التي وقَفَها رباطًا ومسجدًا، ووقف عليها باقي أملاكه.

وروى عَنْهُ الدمياطي في " معجمه " وذكر أنه يعرف بالمقرئ، ومات فِي عَشْر الثّمانين فِي شعبان، ودُفِن فِي إيوان داره (٢).

٣٩٣ - أحمد بن مظفر، كمال الدين الحظيري، التاجر.

رجل معمر، متميز، فيه فضيلة ومكارم وعزلة عن الناس، ولد سنة ثمان وستمائة، وقال: إنه سمع المقامات على ابن القبيطي.

توفي في المحرم بدمشق (٣).

٣٩٤ - إبراهيم بن عبد العزيز بن أحمد بن يوسف بن يحيى بن كامل، الإمام، أبو إسحاق، برهان الدين المقدسي، الأباري، خطيب أرزونا.

روى عن الفخر الإربلي، وتوفي في شعبان عن ست وسبعين سنة، فاتني الأخذ عنه.

٣٩٥ - إبراهيم بن محمد بن عثمان بن الخضر، الشيخ بهاء الدين بن الأرزني، الكاتب.


(١) لعله اسم موضع كان له.
(٢) ينظر تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٦١ - ٧١ (باريس).
(٣) ينظر تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة (باريس).