للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحميدي: ثم عاد مجاهد إلى الأندلس، واختلفت به الأحوال حتّى تملك دانية وما يليها واستقّر بها، وكان من الأجواد العلماء، باذلا للمال في استمالة الأُدباء، فبذل لأبي غالب تمّام بن غالب اللغويّ ألف دينار على أن يزيد في ترجمة الكتاب الذي ألفه في اللّغة ما ألفه لأبي الجيش مجاهد، فامتنع أبو غالب وقال: ما ألّفته له.

وفيه يقول صاعد بن الحسن اللغويّ، وقد استماله على البعد بمال، قصيدته:

أتتني الخريطةُ والمركبُ كما اقترنَ السَّعدُ والكوكبُ وحُطَ بمينائه قِلعُهُ كما وضَعت حملها المُقربُ على ساعة قام فيها الثّناءُ على هامة المشتري يخطبُ مجاهدُ رُضْتَ إِباءَ الشَّمُو س فاصحب ما لم يكُن يصحبُ فقلْ واحتكمْ فسميعُ الزّما نِ مصيخٌ إليك بما ترغبُ

وقد ألف مجاهد كتابا في العروض يدلّ على فضائله.

وقد وزر له أبو العباس أحمد بن رشيق. توفي بدانية سنة ست وثلاثين.

١٨٣ - محمد بن أحمد بن بكير التنوخيّ الخياط، إمام مسجد أبي صالح الذي بظاهر باب شرقيّ.

حدَّث عن: عبد الوهّاب الكلابي، وعبد الله بن محمد الحنائيّ. روى عنه: الكتاني، ونجا العطار.

١٨٤ - محمد بن أحمد بن أبي شعيب، الفقيه أبو منصور الروياني، نزيل بغداد.

سمع: ابن كيسان النّحويّ، وسهل بن أحمد الديباجيّ، وعنه الخطيب.

١٨٥ - محمد بن الحسن بن محمود، أبو منصور الأصبهاني المعلم الصواف.

<<  <  ج: ص:  >  >>