للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما وقد نبه النوروز في مجلس الدجى أوائل ورد كان بالأمس نوماً وقال في قصيدة مدح بها المتوكل:

ولو أن مشتاقاً تكلف غير ما في وسعه لسعى إليك المنبر فقال المستعين: لست أقبل من أحد إلا من قال مثل هذا.

قال أبو جعفر أحمد بن يحيى البلاذري: فأنشدته لي:

ولو أن برد المصطفى إذ لبسته يظن لظن البرد أنك صاحبه وقال وقد أعطيته ولبسته نعم، هذه أعطافه ومناكبه قال: فأجازني سبعة آلاف دينار.

ونقل القاضي شمس الدين ابن خلكان: كان بحلب طاهر بن محمد الهاشمي، محتشم، خلف له أبوه نحو مائة ألف دينار، فأنفقها على الشعراء والزوار في سبيل الله، فقصده البحتري من العراق، فلما وصل إلى حلب، قيل له: إنه قعد في بيته لديون ركبته، فاغتم البحتري، وبعث بالمدحة إليه مع غلام. فلما وقف عليها طاهر بكى، ودعا بغلام له فقال: بع داري.

فقال: أتبيعها وتبقى على رؤوس الناس؟ قال: لا بد من بيعها.

فباعها بثلاثمائة دينار، فبعث إلى البحتري مائة دينار، وهذه الأبيات:

لو يكون الحباء حسب الذي أنـ ـت لدينا به محل وأهل لحبيت اللجين والدر واليا قوت حثياً، وكان ذلك يقل والأديب الأريب يسمح بالعذ ر إذا قصر الصديق المقل فلما وصلت إلى البحتري رد الذهب، وكتب إليه:

بأبي أنت للبر أهل والمساعي بعد وسعيك قبل والنوال القليل يكثر إن شاء مرجيك والكثير يقل غير أني رددت برك إذ كا ن رباً منك، والربا لا يحل وإذا ما جزيت شعراً بشعر قضي الحق، والدنانير فضل

<<  <  ج: ص:  >  >>