فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني. قال: فكيف أقول؟ قال: قل كم مضى من عمرك.
قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المعثرين؛ عبارات وشقاشق يتقعرون بها قديما وحديثا، ويحرفون بها الكلم عن مواضعه، والخطاب العربي عن موضوعه، والحديث العرفي عن مفهومه في القرآن والحديث، وكلام الناس، فأبعد الله شرهم.
٤٦٠ - هلال بن يحيى البصري. الفقيه الحنفي صاحب أبي يوسف، ويعرف بهلال الرأي.
مشهور كبير روى عنه أحمد بن محمد بن بشر أنه سمع أبا يوسف يقول: العلم بالكلام يدعو إلى الزندقة.
٤٦١ - خ ن ق: الهيثم بن خارجة، أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى المروذي، ثم البغدادي.
عن مالك، والليث، ويعقوب القمي، وحفص بن ميسرة، وطائفة كبيرة بالشام، والحجاز، والعراق، ومصر، وخراسان. وعنه البخاري، والنسائي، عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، وعبد الله ابنه، وأبو زرعة، وأحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وآخرون.
أخرج عنه البخاري في غزوة الفتح.
وقال أحمد الصوفي: حدثنا الهيثم بن خارجة، وكان يسمى شعبة الصغير.
وقال هشام بن عمار: كنا نسميه شعبة الصغير.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال صالح جزرة: كان يتزهد، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان سيئ الخلق مع المحدثين.
وقال البخاري، وغيره، توفي في ذي الحجة سنة سبع وعشرين.