للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سنة سبع عشرة]

يقال: كانت فيها وقعة جلولاء المذكورة.

وفيها خرج عمر إلى سرغ (١)، واستخلف على المدينة زيد بن ثابت، فوجد الطاعون بالشام، فرجع لما حدثه عبد الرحمن بن عوف عن النبي في أمر الطاعون.

وفيها زاد عمر في مسجد النبي ، وعمله كما كان في زمان النبي .

وفيها كان القحط بالحجاز، وسمي عام الرمادة (٢)، واستسقى عمر للناس بالعباس عم النبي .

وفيها كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري بإمرة البصرة، وبأن يسير إلى كور الأهواز، فسار واستخلف على البصرة عمران بن حصين، فافتتح أبو موسى الأهواز صلحا وعنوة، فوظف عمر عليها عشرة آلاف ألف درهم وأربعمائة ألف، وجهد زياد في إمرته أن يخلص العنوة من الصلح فما قدر.

قال خليفة (٣): وفيها شهد أبو بكرة ونافع ابنا الحارث، وشبل بن معبد وزياد على المغيرة بالزنى، ثم نكل بعضهم، فعزله عمر عن البصرة وولاها أبا موسى.

وقال خليفة (٤): حدثنا ريحان بن عصمة، حدثنا عمر بن مرزوق، عن أبي فرقد قال: كنا مع أبي موسى الأشعري بالأهواز وعلى خيله تجافيف (٥) الديباج.


(١) قرية بوادي تبوك.
(٢) سُمِّي عام الرمادة لأنه هلكت فيه الناس والأموال.
(٣) تاريخ خليفة ١٣٥.
(٤) تاريخ خليفة ١٣٦.
(٥) أي: عليها كالدرع.