وقال أحمد بن حنبل: كان ثابت يتثبت في الحديث، وكان يقص، وكان قتادة يقص.
وقال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت فقال: دعني فإني في وردي السابع، كان يقرأ ونفسه تخرج.
وروى حماد عن ثابت قال: دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية.
وروى أبو هلال، عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني قال: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، فما أدركنا الذي هو أعبد منه.
وقال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر.
وعن ثابت البناني قال: ما تركت في الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتاً البناني يبكي حتى تختلف أضلاعه.
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب، فقيل له: علاجها بأن لا تبكي، قال: وما خيرهما إذا لم تبكيا؟ وأبى أن تعالج.
وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتاً يلبس الثياب الثمينة، والطيالسة، والعمائم.
قال ابن المديني: لثابت نحو مائتين وخمسين حديثاً. قلت: وروايته عن ابن عمر في صحيح مسلم، وروايته عن ابن الزبير في صحيح البخاري، وعن عبد الله بن مغفل في سنن النسائي.
قال سعدوية: حدثنا مبارك بن فضالة قال: دخلت على ثابت في مرضه، وهو في علو، وكان لا يزال يذكر أصحابه، فقال: يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي، ولم أقدر أن أصوم كما كنت أصوم، ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي فأذكر الله كما كنت أذكره معهم، ثم قال: اللهم إذ حبستني عن ثلاث فلا تدعني في الدنيا ساعة.
وعنه قال: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.