للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيفة، وأجار رسول الله حتى طاف بالبيت لما رجع من الطائف. ومات مشركا.

لجبير أحاديث، روى عنه ابناه محمد، ونافع، وسليمان بن صرد، وسعيد بن المسيب، وآخرون.

توفي سنة ثمان وخمسين في قول المدائني، وقيل: سنة تسع وخمسين (١).

١٠ - ع: جرير بن عبد الله أبو عمرو البجلي، الأحمسي، اليمني.

وفد على رسول الله سنة عشر، فأسلم في رمضان، فأكرم رسول الله مقدمه.

وكان بديع الجمال، مليح الصورة إلى الغاية، طويلا، يصل إلى سنام البعير، وكان نعله ذراعا.

قال رسول الله : على وجهه مسحة ملك (٢).

وروي عن عمر ، قال: جرير يوسف هذه الأمة.

اعتزل عليا ومعاوية، وأقام بنواحي الجزيرة.

روى عنه حفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير، والشعبي، وزياد بن علاقة، وأبو إسحاق السبيعي، وجماعة.

توفي سنة إحدى وخمسين على الصحيح.

وقيل: توفي سنة أربع وخمسين.

قال مغيرة: عن الشعبي: إن عمر كان في بيت، فوجد ريحا، فقال: عزمت على صاحب الريح لما قام فتوضأ، فقال جرير: يا أمير المؤمنين أو نتوضأ جميعا؟ فقال عمر: نعم السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام.

قال ابن إسحاق: وفيه يقول الشاعر:


(١) من تهذيب الكمال ٤/ ٥٠٦ - ٥٠٩.
(٢) حديث صحيح، وهو قطعة من حديث طويل، رواه بعضهم مطولًا، وبعضهم رواه مقتصرًا على قطعة منه، انظر طرقه في المسند الجامع ٤/ ٥٢١ - ٣٢٣ الحديث (٣١٧٦) و (٣١٧٨).