وقال ابن الساعي في تذييله على ابن الأثير: إنه مات في منتصف شعبان، وإنه كان شيخ وقته وكانت رحلته سبعاً وعشرين سنة. واشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ سوى النساء. وله كتاب القمر المنير في المسند الكبير ذكر كل صحابي وما له من الحديث. وصنف كتاب كنز الإمام في السير والأحكام، وله كتاب المختلف والمؤتلف ذيل به على ابن ماكولا، وكتاب المتفق والمفترق على منهاج كتاب الخطيب، وكتاب نسب المحدثين إلى الآباء والبلدان، وكتاب عواليه، وكتاب معجمه، وكتاب جنة الناظرين في معرفة التابعين، وكتاب الكمال في معرفة الرجال، وكتاب العقد الفائق في عيون أخبار الدنيا ومحاسن تواريخ الخلائق، وكتاب ذيل تاريخ بغداد وهذا بيضه في ستة عشر مجلداً، وقرأته عليه كله، وكتاب المستدرك على تاريخ الخطيب، وكتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة، وكتاب روضة الأولياء في مسجد إيلياء، وكتاب نزهة الورى في أخبار أم القرى، وكتاب الأزهار في أنواع الأشعار، وكتاب سلوة الوحيد، وكتاب غرر الفوائد في ست مجلدات، وكتاب مناقب الشافعي. وقد أوصى إلي، ووقف كتبه بالنظامية، فنفذ إلي الشرابي مائة دينار لتجهيز جنازته. وكان من محاسن الدنيا. ورثاه جماعة.
أخبرنا علي بن أحمد العلوي، قال: أخبرنا محمد بن محمود بن الحسن الحافظ سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، قال: أخبرنا عبد المعز بن محمد البزاز (ح)، وأخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز، قال: أخبرنا يوسف بن أيوب الزاهد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا حبيب بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الله بن أيوب، قال: أخبرنا أبو نصر التمار، قال: أخبرنا حماد عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كتم علماً علمه الله ألجمه الله تعالى بلجام من نار».