في قرطبة، فكان الصلحاء والزهاد يقصدونه. أخذ عنه أبو عمر الطلمنكي، والصاحبان، وأبو عبد الله الخولاني.
وتوفي بإلبيرة في صدر الفتنة البربرية، رحمة الله عليه.
٣٢٠ - خلف بن مسعود، أبو سعيد الجراوي المالقي.
حدث عنه الصاحبان، قالا: أجاز لنا مختصر النحوي للمدونة. قال ابن حيان: قدم قرطبة، فحمل عنه بها علم كثير، وكان له من القاضي ابن ذكوان خاصة، وأغري به العامة، فأضجعوه وذبحوه حين ثورة الأندلس بالبرابرة عند قيام المهدي الأموي.
٣٢١ - سعيد بن عثمان بن سعيد بن محمد، أبو عثمان البربري الأندلسي، ابن القزاز اللغوي القرطبي، المعروف بلحية الزبل.
ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وروى عن قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم، ووهب بن مسرة، ومحمد بن محمد بن عبد السلام الخشني، ومحمد بن عيسى بن رفاعة، وسعيد بن جابر الإشبيلي، وكان بارعا في الأدب مقدما في اللغة؛ له كتاب في الرد على صاعد بن الحسن اللغوي، وكانت له عناية بالحديث.
وكان ثقة من أجل أصحاب أبي علي القالي.
فقد في وقعة الأندلس في ربيع الأول من السنة، وهو من شيوخ ابن عبد البر وغيره.
٣٢٢ - سليمان بن هشام بن وليد بن كليب، أبو الربيع، ابن الغماز القرطبي المقرئ المجود.
أخذ القراءات عن أبي الحسن الأنطاكي، ورحل فأخذ بمصر عن أبي بكر الأدفوي، وأبي الطيب بن غلبون.
قال أبو عمر ابن الحذاء: كان أحفظ من لقيت للقراءات، وأكثرهم ملازمة للإقراء، وكان أطيب من لقيت صوتا بالقرآن.