للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفاً وأخدم كل واحدة منهن خادماً بألف.

وقال الوليد بن مسلم: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن هشام بن عبد الملك قضى عن الزهري سبعة آلاف دينار، وقال لا تعد لمثلها، فقال: يا أمير المؤمنين حدثني ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

وقال مالك: قال الزهري: وجدنا السخي لا تنفعه التجارب.

وقال يونس: سمعت الشافعي يقول: مر تاجر بالزهري - وهو في قريته - والرجل يريد الحج فابتاع منه بزاً بأربع مائة دينار إلى أجل فلم يبرح الزهري حتى فرقه، فلما رأى الكراهية في وجه التاجر أعطاه وقت رجوعه من الحج الثمن وزاده ثلاثين ديناراً، وقال: إني رأيتك يومئذ ساء ظنك، فقال: أجل، قال: والله لم أفعل ذلك إلا للتجارة، أعطي القليل فأعطى الكثير.

وروى سويد عن ضمام، عن عقيل بن خالد أن ابن شهاب خرج إلى الأعراب ليفقههم فجاءه أعرابي وقد نفد ما في يده، فمد يده إلى عمامتي فأخذها، فأعطاه إياها، وقال: يا عقيل أعطيك خيراً منها.

وقال سعيد بن عبد العزيز: كنا نأتي الزهري بالراهب فيقدم إلينا كذا كذا لوناً.

قلت: الراهب عند المصلى بظاهر دمشق.

وقال حماد بن زيد: كان الزهري يحدث ثم يقول: هاتوا من أشعاركم وأحاديثكم فإن الأذن مجاجة وإن للنفس حمضة.

قلت: قد جمع أحمد بن صالح المصري علم الزهري وكذا ألف محمد بن يحيى الذهلي حديث الزهري فأتقن واستوعب، وهو في مجلدين.

وقد انفرد الزهري بسنن كثيرة وبرجال عدة لم يرو عنهم غيره سماهم مسلم، وعدتهم بضع وأربعون نفساً.

فأما أصحابه فعلى مراتب. قال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري، قلت له: معمر أحب إليك في الزهري أو

<<  <  ج: ص:  >  >>