كان صالحًا، عابدًا، قانتًا، مجاب الدعوة، له ذكرٌ.
١٧٤ - عبد اللَّه بن محمد بن أحمد ابن الخلال، أبو الفرج الأنباري، البغدادي، من رؤساء العراق.
ولي صدرية ديوان الزمام مدةً، ثم عزل.
١٧٥ - عبد اللَّه بن محمد بن هبة اللَّه بن المطهر بن عليّ بن أبي عصرون بن أبي السري.
قاضي القضاة شرف الدّين أبو سعد التميمي، الحديثي، ثم الموصلي الفقيه، أحد الأعلام.
تفقه أولًا على: القاضي المرتضى ابن الشهرزوري، وأبي عبد اللَّه الحسين بن خميس الموصلي. وكان مولده سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وتلقن على المسلم السروجي.
وقرأ بالسبع ببغداد على: أبي عبد اللَّه الحسين بن محمد البارع، وبالعشر على: أبي بكر المزرفي، ودعوان، وسبط الخياط، وتوجه إلى واسط فتفقه بها على القاضي أبي عليّ الفارقي، وبرع عنده، وعلق ببغداد عن أسعد الميهني. وأخذ الأصول عن أبي الفتح أحمد بن عليّ بن برهان. وسمع من أبي القاسم بن الحصين، وأبي البركات ابن البخاري، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن.
ودرس النحو على: أبي الحسن بن دبيس، وأبي دلف.
وسمع قديمًا في سنة ثمانٍ وخمسمائة من أبي الحسن بن طوق.
ورجع إلى وطنه بعلمٍ كثير، فدرس بالموصل في سنة ثلاثٍ وعشرين وخمسمائة. ثم أقام بسنجار مدةً.
ودخل حلب في سنة خمسٍ وأربعين، ودرس بها، وأقبل عليه صاحبها السّلطان نور الدين. فلما أخذ دمشق سنة تسعٍ وأربعين قدم معه، ودرس بالغزالية، وولي نظر الأوقاف، ثم ارتحل إلى حلب.
ثم ولي قضاء سنجار، وحرّان، وديار ربيعة، وتفقه عليه جماعة، ثم عاد إلى دمشق في سنة سبعين، فولي بها القضاء سنة ثلاثٍ وسبعين.
وصنَّف التصانيف، وانتفع به خلق، وانتهت إليه رياسة المذهب.
ومن تلامذته الشيخ فخر الدّين أبو منصور ابن عساكر.
ومن تصانيفه: صفوة