سليمان الخطابي، يقول: سمعت أبا سعيد ابن الأعرابي، ونحن نسمع عليه هذا الكتاب، يعني كتاب السنن لأبي داود، وأشار إلى النسخة وهي بين يديه: لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب، لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة.
ولأبي سليمان مقطعات من الشعر في كتاب اليتيمة للثعالبي، منها:
وما غربة الإنسان في شقة النوى ولكنها والله في عدم الشكل. وإني غريب بين بست وأهلها وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي
وله:
فسامح ولا تستوف حقك كله وأبق فلم يستوف قط كريم ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور سليم وقد أخذ الخطابي اللغة عن أبي عمر الزاهد، والفقه عن أبي علي بن أبي هريرة، وأبي بكر القفال الشافعي وغيرهما.
وذكر أبو يعقوب القراب وفاته في ربيع الآخر ببست.
٢٩٨ - سعيد بن حسان بن العلاء، أبو عثمان القرطبي نزيل مصر.
سمع بها من عبد الملك بن بحر بن شاذان الجلاب، ومن عثمان بن محمد السمرقندي بتنيس. وحدث بقرطبة، وبها توفي في صفر.
٢٩٩ - شافع بن محمد ابن الحافظ أبي عوانة يعقوب بن إسحاق، أبو النضر الإسفراييني.
رحل وطوف إلى العراق، والشام، ومصر، وخراسان بعد وفاة جده. سمع من جده، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، وعبد الله بن الزفتي الدمشقي، وابن جوصا، وأحمد بن عبد الوارث العسال، وأبي جعفر أحمد