للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالبصرة، وأبا جعفر بن دحيم بالكوفة، وعبد الله بن الورد بمصر، ووهب بن مسرة بالأندلس. روى عنه أبو الوليد ابن الفرضي.

وكان شيخًا جليلًا زاهدًا شجاعًا مجاهدًا، ولاه المستنصر بالله الحكم القضاء، فاستعفاه، فأعفاه منه، وكان فقيهًا صلبًا في الحق، ورعًا، كانوا يشبهونه بسفيان الثوري في زمانه، وكان ثقة مأمونًا، أخذ الناس عنه الكثير، وبلغنا أنه كان يقف وحده للفئة من المشركين.

توفي بقلعة أيوب في ربيع الآخر، وله ثلاث وستون سنة.

قال ابن الفرضي (١): سمعت منه علمًا كثيرًا وسمع منه شيوخنا: أحمد بن عون الله، وعباس بن أصبغ، وابن مفرج القاضي، ونفع الله به عالمًا كثيرًا، وكانت الرحلة إليه.

٩٦ - عبد السلام بن الحسين، أبو غالب المأموني.

شاعر محسن مفلق، بديع القول، بغدادي، شريف جليل. مدح الصاحب بن عباد، ورؤساء نيسابور وبخارى، وكان يسمو بهمته إلى الخلافة.

أخذ عنه الثعالبي وفخمه وأرخه (٢).

٩٧ - عبد الصمد بن أحمد بن خنبش، أبو الفتح الخولاني الحمصي.

سمع خيثمة بن سليمان، وعثمان بن محمد السمرقندي، وأحمد بن بهزاد السيرافي، وأبا سهل بن زياد، ورحل إلى مصر والعراق، وحكى عن أبي بكر الصنوبري. كتب عنه عبد الغني بن سعيد، وحدث عنه أبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري، وأبو علي بن وشاح الزينبي، وجماعة.

وله شعر حسن.


(١) تاريخه (٧٥٣).
(٢) يتيمة الدهر ٤/ ١٦١ - ١٩١، وتقدم من مورد آخر في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة الماضية (٣٨/ الترجمة ٤٧١).