للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفي في ثامن رجب.

٦٦٧ - صالح بن القاسم بن يوسف بن علي، أبو حامد البغدادي النسّاج المؤذّن القزّاز، المعروف بابن كوِّر (١).

شيخ صالح من أهل الحربية. روى عن سعيد ابن البنّاء وحده، وسماعه صحيح. روى عنه: الدبيثي، والبِرزالي، وذاكر الأبَرقوهي، وأخوه أبو المعالي، وتوفي في السادس والعشرين من شوّال.

أخبرنا أحمد بن إسحاق، قال: أخبرنا صالح بن كَوِّر - وهو لقب أبيه -، قال: أخبرنا سعيد بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن علي الدقّاق، قال: أخبرنا ابن رِزقويه، قال: حدثنا مكرم بن أحمد، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي قال: من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى يُقضى قضاؤها فله قيراطان، أحدهما - أو قال أصغرهما - مثل أحُد (٢). رواه الدبيثي في تاريخه عن صالح (٣)، فوقع موافقة بعُلُوّ.

٦٦٨ - الضياء بن الزرّاد الدمشقي، القارئ بالألحان وبالقراءات.

قال أبو المظفر سِبط الجوزي (٤): اجتمعت به بخِلاط، وكان يتردّد إلينا، ويقرأ طيّباً، ثم داخل الدولة، جاءني يوماً يبكي، فقال: البارحة حضرت عند الأشرف، وناولني قدحاً، فامتنعت، وهو ساكت ينظر، فما زالوا بي حتى شربته، فعضّ الأشرف على أصبعه وقال: والَكْ فعلتهَا! حطّيت الخمر على مائة وأربعة عشر سورة؟! والله لو خُيّرت أن أحفظ القرآن كما تحفظه، وأدع مُلكي، لاخترت حفظ القرآن، ثم نزلت حُرمته فكان يدور البلاد على أصحاب القِلاع


(١) قيده المنذري فقال: "بفتح الكاف وكسر الواو وتشديدها وآخره راء مهملة، كان أبوه يعرف به" (التكملة ٣/ الترجمة ١٩٤٥).
(٢) أخرجه من هذا الطريق أحمد ٢/ ٤٧٠ و ٤٩٨ و ٥٠٣، والترمذي (١٠٤٠).
على أن الحديث في الصحيحين من غير هذا الطريق (البخاري ١/ ١٨ و ٢/ ١١٠، ومسلم ٣/ ٥١ و ٥٢ من طرق عن أبي هريرة)، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي.
(٣) تاريخه، الورقة ٨١ (باريس ٥٩٢٢).
(٤) مرآة الزمان ٨/ ٦٣٢.