للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن الحسين الصوفي، وأبو القاسم الخطيب.

قال شيرويه: كان صدوقا، توفي في جمادى الآخرة.

١٩٦ - باديس بن المنصور بن بلكين بن زيري بن مناد، الأمير أبو مناد الحميري الصنهاجي.

ولي إفريقية للحاكم، ولقبه الحاكم نصير الدولة، وكان باديس ملكا كبيرا حازما شديد البأس، إذا هز رمحا كسره.

ولد بأشير سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، فلما كان في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة أمر جيوشه بالعرض، فعرضوا بين يديه إلى وقت الظهر، وسره حسن عسكره، وانصرف إلى قصره ومد السماط، فأكل معه خواصه، ثم انصرفوا فلما كان الليل مات فجاءة، فأخفوا أمره، ورتبوا أخاه كرامت بن المنصور حتى وصلوا إلى ولده المعز بن باديس فبايعوه، وتم له الأمر.

وقيل: إن سبب موته أنه قصد طرابلس ونزل بقربها عازما على قتالها، وحلف أن لا يرحل عنها حتى يعيدها فدنا للزراعة، فاجتمع أهل البلد إلى المؤدب محرز وقالوا: يا ولي الله قد بلغك ما قاله باديس. فهلك في ليلته بالذبحة، وكان من دعائه عليه أن رفع يديه إلى السماء وقال: يا رب باديس، اكفنا باديس.

وصنهاجة: بكسر أوله، قبيلة مشهورة من حمير، وقال ابن دريد: بضم الصاد، لا يجوز غير ذلك.

١٩٧ - الحسن بن علي بن محمد، الأستاذ أبو علي الدقاق الزاهد النيسابوري.

شيخ الصوفية، وشيخ أبي القاسم القشيري. توفي في ذي الحجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>